الأهلي ضد المصري البورسعيدي

نظرة إلى الوراء على الأحداث المأساوية التي وقعت في 1 فبراير 2012

في 1 فبراير 2012، وقعت مأساة خلال مباراة بين اثنين من فرق كرة القدم الأكثر شهرة في مصر، الأهلي والمصري البورسعيد. كانت أجواء التوتر تتصاعد قبل المباراة واندلعت عندما اقتحم بعض مشجعي المصري مدرجات الملعب والميدان بعد فوز فريقهم 3-1. ذبح 72 عضوا من الألتراس أهلاوي أكبر مجموعة مشجعي الأهلي في الملعب. لقد كانت خسارة مدمرة لمجتمع كرة القدم المصري، وأعادت تركيز الانتباه على التنافس طويل الأمد بين هذين الفريقين.

تاريخ مباراة الأهلي ضد المصري البورسعيد

في 12 يناير 2023 سيلتقي الأهلي والمصري على استاد بورسعيد في الجولة الثالثة عشر لموسم 2022-23 على الدوري المصري. هذه المباراة لها أهمية كبيرة لأنها تذكير بالأحداث المأساوية التي وقعت في 1 فبراير 2012. ويتنافس الفريقان على صدارة جدول الترتيب، حيث يتصدر الأهلي حاليًا الطريق برصيد 30 نقطة من 12 مباراة، يليه. بواسطة فيوتشر 27 نقطة والزمالك 26 نقطة. لا تفوت هذه المباراة الرائعة التي تعد بأن تكون مواجهة مثيرة.

فرق كرة القدم: الاهلي والمصري

الأهلي والمصري لديهما تاريخ طويل من التنافس، حيث خاضت 29 مباراة بين الفريقين حتى اليوم. وفاز الأهلي في 17 مباراة منها 12 مباراة على استاد السلام و 5 على استاد بورسعيد. في 1 فبراير 2012، التقى الفريقان على استاد بورسعيد في مباراة من شأنها أن تكون واحدة من أكثر الأحداث المأساوية في تاريخ كرة القدم المصرية.

المباراة على استاد بورسعيد

كان من المقرر أن تقام مباراة الأهلي والمصري البورسعيد على استاد بورسعيد في مصر في 1 فبراير 2012. كان التوتر عالياً حيث كان للفريقين تاريخ طويل من التنافس والعداء، وكانت المباراة كان متوقعًا بشدة من كلا الجانبين. لسوء الحظ، حدثت مأساة عندما اندلعت أعمال شغب ضخمة بعد المباراة، تسببت في حالة من الفوضى والعنف في جميع أنحاء الملعب. ونتيجة للواقعة، اتهم المصري في أعقاب ذلك، وتم حظر مباريات كرة القدم بين الناديين لعدة سنوات.

ما بعد المباراة

لا تزال الأحداث المأساوية التي وقعت في 1 فبراير 2012 محفورة في أذهان الكثيرين. وبدأت الاشتباكات بعد دقائق من المباراة بين الأهلي والمصري على استاد بورسعيد. نتيجة لأعمال العنف، قُتل 74 شخصًا وأصيب عدد أكبر بكثير. جميع المتهمين الـ 21 المحكوم عليهم بالإعدام هم من مشجعي المصري. وأثارت المأساة ضجة في مصر، حيث وقف لاعبو الأهلي دقيقة صمت يوم الثلاثاء مع عودتهم إلى التدريبات لأول مرة منذ وقوع الحادث. كان لعواقب هذه المباراة تأثير طويل الأمد على الكرة المصرية وانتشرت ردود الفعل الدولية على الأحداث.

أثر المباراة على الكرة المصرية

مباراة الأهلي والمصري البورسعيد كان لها تأثير عميق على الكرة المصرية. تركت المأساة التي وقعت في 1 فبراير 2012 جرحًا عميقًا في البلاد، مما أجبر على إعادة تقييم تدابير السلامة المعمول بها. ومع انتشار الخبر، لاقى تنديدًا من جميع أنحاء العالم، مما أثار احتجاجات ووقفات احتجاجية تضامنية مع المتضررين من أحداث ذلك اليوم. كما أدى إلى التحقيق في الأحداث والمسؤولين عنها. على الرغم من أن المباراة كانت بمثابة جرس إنذار لكرة القدم المصرية، إلا أنها استغرقت عدة سنوات من التعافي قبل أن تتمكن البلاد من تجاوز هذه المأساة.

ردود الفعل الدولية على الأحداث

سرعان ما حظيت مأساة مباراة الأهلي ضد المصري البورسعيد باهتمام دولي. وأدان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أعمال العنف ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل في الأحداث. وأعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم وأعرب عن إعجابه بصمود الشعب المصري في مواجهة مثل هذه المأساة. وعبرت دول أخرى عديدة حول العالم عن دعمها لمصر وعن تعازيها لأسر من لقوا حتفهم.

التحقيق في الأحداث

في 1 فبراير 2012، شهد الملعب حدثًا مأساويًا صدم العالم. للتحقيق في ما حدث خلال المباراة، من المهم فهم سياق مباراة الأهلي والمصري. وبحسب التلفزيون المصري، حاصرت جماهير المصري جماهير الأهلي وهاجمتهم بالحجارة والزجاجات المكسورة. ووصف بعض النشطاء المستقلين مذبحة بورسعيد بأنها ثأر سياسي ارتكبها جنود باستخدام رجال الشرطة وأنصار المصري كوكلاء لهم. أصيب العشرات عندما غزا المشجعون – المسلحين بالسكاكين – أرض الملعب بعد مباراة بين أندية من الدرجة الأولى. مع مقتل 74 شخصًا وإصابة عدد أكبر بكثير، من الواضح أن هذه لم تكن مباراة كرة قدم عادية.

الانتعاش والمضي قدما

مر قرابة عام على الحادث المأساوي واتخذ الأهلي خطوات لبدء التعافي من المأساة. عاد طاهر محمد طاهر مهاجم الأهلي إلى التدريبات وتعافى تماما من إصابة تعرض لها قبل المباراة. كما وقف اللاعبون دقيقة صمت عندما عادوا إلى التدريبات للمرة الأولى منذ الحادث. قدم بيتسو موسيمان، مدرب الأهلي، شرحا له سبب خسارته أمام المصري في الدوري المصري الممتاز. في 1 فبراير من العام الماضي، ظهر أبو تريكة مع الأهلي أمام المصري في بورسعيد. الآن، هم يتطلعون إلى الأحكام الخاصة بالمتهمين المتوقع إعلانها في 9 مارس. إنه وقت الشفاء والتعافي للأهلي وكل المتضررين من المأساة.

ما يمكن أن نتعلمه من المأساة

كانت أحداث مباراة الأهلي والمصري في بورسعيد في 1 فبراير 2012 مأساوية وكان لها تأثير دائم على الكرة المصرية. إنه تذكير بقوة الرياضة في إخراج أفضل الناس وأسوأهم. كانت المأساة أيضًا مصدرًا للتعلم لأولئك الذين يسعون إلى فهم ديناميكيات قوة كرة القدم في مصر. يسلط الضوء على أهمية سلامة المعجبين وأمنهم واحترامهم للداعمين المنافسين. كما سلط الضوء على الحاجة إلى هياكل حوكمة قوية داخل أندية كرة القدم لضمان احترام القواعد وإنفاذها. أخيرًا، يعد بمثابة تذكير بأن كرة القدم يمكن أن تكون وسيلة للتغيير الاجتماعي، ولكن فقط إذا تم إدارتها بالطريقة الصحيحة. يجب أن تكون أحداث مباراة الأهلي والمصري بمثابة تذكير عاجل بضرورة مواصلة السعي لتحقيق نتائج أفضل في كرة القدم، داخل وخارج الملعب.

 

اترك تعليقاً